أكثر من عشرون حالة وفاة نتيجة الأمطار والصواعق
- حجة - عبدالواسع راجح، صنعاء - «النداء»:
تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة بصواعق رعدية، منذ بداية موسم الأمطار، بمقتل ما لا يقل عن (20) شخصاً وإحداث إنزلاقات وإنهيارات صخرية في العديد من المحافظات.
وقالت مصادر في قيادة أمن محافظة حجة أن الصواعق الرعدية، اودت بحياة (12) شخصاً في عدة مديريات في المحافظة خلال اقل من نصف شهر، واضافت أن هناك نساء كنَّ ضمن الضحايا.
وفي محافظة المحويت لقى خمسة اشخاص مصرعهم نتيجة تعرضهم لصواعق رعدية خلال الايام القليلة الماضية.
وفي منطقة بني القرضي مديرية السلفية - محافظة ريمة تعرضت اسرة محمد القرضي لصاعقة رعدية ضربت منزلهم عصر الجمعة الماضية وتسببت في إصابة الام وثلاثة ابناء بحروق خطيرة نُقلوا على إثرها إلى مستوصف الأمل في المنطقة، حيث لا يزالون طريحي الفراش. وعلمت «النداء» إن الصواعق الرعدية خلفت عدداً من الضحايا في مديريات المحافظة واحدثت اضراراً مادية في المواشي والاجهزة الكهربائية.
كما تسببت الأمطار الغزيرة بانهيار أحد المنازل في مديرية السبعين - امانة العاصمة، في وفاة طفلين وجرح والديهما.
وفي مديرية «بني الحارث» لقيت طفلة مصرعها، وأصيب والدها بجروح، جراء انهيار الدور الثالث من المنزل.
وفي نفس السياق، قتل اثنان وتعرض آخر لحروق مختلفة في قرية محل حاشد مديرية الزاهر محافظة الحديدة نتيجة تعرضهم لصواعق رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة سقطت على المنطقة.
وجرفت السيول في محافظة حجة السبت الماضي المواطن «علي غالب خميس» (55 عاماً) من ابناء مديرية حرض اثناء حراثته لمزرعته الواقعة في الوادي الواقع في مجرى السيول.
من جهة أخرى تسببت الامطار الغزيرة الاحد الماضي باحداث انزلاقات جبلية في عزلة بني جبر بمديرية مغرب عنس، محافظة ذمار. وافاد مراسلنا في المحافظة بأن الإنزلاقات أدت إلى جرف منطقة «شهبة» وعدد من المناطق المجاورة وقطعت الطرقات المؤدية إلى العزلة وتحطيم أنابيب مياه الشرب.
وأوضح أن كتلاً صخرية كبيرة انهارت من جبل السمة جراء السيول الجارفة أحدثت فيه انزلاقات وتشققات خطرة.
وأضاف أن السيول والانزلاقات احدثت اضراراً بالغة في مناطق: زابر ووادي خبز وادي حمض، دون أن تخلف أي اضرار بشرية.
إلى ذلك تعرض «جبل يحصب» بمديرية يريم محافظة إب الجمعة الماضية إلى انهيارات صخرية كبيرة، نتيجة الامطار الغزيرة على المنطقة. وقالت مصادر «النداء» ان مجموعة كبيرة من الصخور انهارت من الجبل واستقرت بمنحدر مجاور لمساكن مأهولة في المنطقة المعروفة بـ«المشناقة العليا» شرق مدينة يريم، واضافت إن جبل يحصب الذي انهارت منه الصخور بدت عليه ملامح ا لتشققات والصدوع، ويمثل تهديداً لحياة الأهالي في المنطقة اسفل الوادي.
وكانت مصادر في الارصاد الجوية أكدت ان المناطق الجبلية المرتفعة تحتاج للاجهزة الوقائية ومصدات للصواعق وخاصة صنعاء والمحويت وحجة وذمار وريمة وانها الاكثر عرضة للصواعق الرعدية المصاحبة لموسم الامطار هذا العام.
وشكا الأهالي في محافظة حجة عدم وجود الأجهزة المضادة للصواعق حيث يضطرون للاستعانة بالطرق التقليدية وهي غير منتشرة، وقالوا إن بعض الأهالي في المحافظة يقومون باستخدام كمية من الفحم والملح ويضعونها في حفر مجاورة لمنازلهم ويوضع بها سلك معدني يتم توصيله بسيخ حديدي في احد اركان المنزل. وهو ما يقوم بامتصاص الشحنة الكهربائية للصواعق الرعدية وشدها إلى الحفرة حيث لا يحدث أي اضرار.
وغالباً ما تشهد مواسم الامطار وقوع العشرات من الضحايا نتيجة البروق والصواعق في كثير من المحافظات لا سيما تلك المرتفعة عن مستوى سطح البحر.