الشعب هدد بتدويل قضيته.. هل يفعلها؟!

الشعب هدد بتدويل قضيته.. هل يفعلها؟!

- المحرر
«سبع سنوات عجاف وأنا أبحث عن وظيفة بموجب مؤهلي (دبلوم متوسط- علوم قرآن) وقد خسرت كل ما أملك في هذه المسيرة النضالية و لم يتبق لي سوى المخلَُّف من الأوامر والتوجيهات والتقارير والشكاوى التي زادت من حدة مأساتي ومعاناتي. فالقضية ليست قضيتي لوحدي بل وأختي «حمام» أيضاً تعيش نفس المشكلة والمأساة والمعاناة منذ سبع سنوات عجاف أيضاً».
صدام مهدي الشعب. كانت «النداء» قد عرضت قضيته في عدد سابق، لكن الذي تبدّى لنا أن القضية ربما لها خلفيات وأبعاد أخرى، رغم نفي صدام ذلك، فهو يرى أن القضية قضية «فلوس». هو ليس وحده من يعاني هذا الحرمان الطويل، فأخته «حمام» هي الأخرى تواجه نفس الإشكال طوال المدة الزمنية ذاتها.. هي أيضاً لديها حزمة من الأوامر والتوجيهات القاضية بتوظيفها.
الاستاذة حمام مبارك مهدي الشعب تعمل -متطوعة- في تدريس مادتي الرياضيات والعلوم بمدرسة اسماء للبنات في «الشفير»، وسبق أن أصدر وزير الخدمة المدنية أمره في 2004: «مكتب ذمار تستكمل إجراءات التوظيف وفقاً للقواعد والمعايير الواردة في قرارات مجلس الوزراء المنظمة لعملية التوظيف». في ذات العام رصدت وزارة التربية 50 درجة وظيفية للبنات (ثانوية) في محافظة ذمار.. لم يتوظف صدام ولا حمام، فالأول لديه أكثر من 15 توجيهاً وأمراً بتوظيفه بدءاً بالمجلس المحلي وإنتهاءً بالرئيس، واكثر من 12 صحيفة وعدداً عرضت مأساته على الملأ... «وحمام» كذلك اكثر من 14 توجيهاً وعدداً وأمراً وطلباً، ولكن لا جديد يلوح في أفق أملهما سوى الترقب لما وكيف سيتم توزيع التسعين الدرجة الوظيفية في مكتب تربية ذمار هذا العام، لا سيما وقد عزز صدام مطلبه بتوجيه جديد خطي «وبصورة عاجلة» من الوزير إلى مكتب ذمار بتوظيفه، وتوجيه آخر من الخدمة المدنية وحقوق الانسان خاصة واسمه مقيد في قائمة المتقدمين للتوظيف برقم قيد (212) وسبق وأن نزل في لجان القيد والتسجيل الانتخابية في ابريل من هذا العام.
لكن: ماذا إذا لم يكن في عداد الموظفين لهذا العام؟! «سأواصل المتابعة والنضال حتى آخر قطرة من دمي لآخذ حقي المكفول دستورياً وقانونياً، وسأعرض قضيتي أمام منظمات حقوق الانسان العالمية حتى ينصفني وأختي العالم، ويعلم بقضيتي كل شرفاء وأحرار العالم».
قالها صدام، فهل يفعلها؟!