مجرد فكرة.. باجمال

مجرد فكرة.. باجمال - أحمد الظامري

لا توجد شخصية سياسية يمنية وددتُ التعرف عليها عن «كثب» مثل شخصية دولة رئيس الوزراء الاستاذ عبدالقادر باجمال، فالرجل لديه القدرة على الجمع بين المتناقضات السياسية والفن، الصرامة وطول البال، الشاعرية المرهفة والجدية وقت اللزوم، التكنوقراطية الشديدة والقدرة على التعايش مع اي وضع، باختصار هو شخصية لها كاريزما خاصة تستحق ان يُسلط عليها «زووم» الإندهاش والاعجاب.
ولا تقف شخصية باجمال عند حدود الجمع بين المتناقضات، فالرجل بروزها بالثقافة العالية والذكاء الحاد، فيكفي ان اذكر انه يستطيع الحديث في اي مجال. وقد ذكر لي احد الزملاء راوية تؤكد ما طرحته آنفاً، ففي الازمة التي اشتعلت بين وزارة الشباب واتحاد الكرة في عهد الاستاذ محمد القاضي إثر النتائج السلبية في خليجي 16 التي أقيمت في الكويت دعا باجمال الطرفين وفوجئ من حضر هذا الاجتماع ان باجمال يتحدث عن كرة القدم بشكل افضل من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «سيب بلاتر» والسر في ذلك ثلاث ساعات انكب فيها رئيس الوزراء على قراءة لوائح كرة القدم.
ويبدو ما اسمعه عن الجانب الآخر في حياة عبدالقادر باجمال الانسان، لا السياسي، مثيراً للاندهاش والاعجاب، فالرجل له صوت جميل ينافس به اي فنان ويستطيع العزف على آلة العود بشهادة من سمعه من اصدقائه المقربين الذين يحضرون مقيل الاثنين في منزله، وكشف احد البرامج التلفزيونية العربية ان دولته له مؤلفات شعرية وعد بنشرها حين يعتزل السياسة.
ومثلما عرفنا شغف فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح برياضة الفروسية والبولينج، فإن دولة رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال لاعب «بلياردو» من طراز رفيع ولا يستطيع اي وزير في الحكومة الحالية او الحكومة السابقة ان يكسبوه في اية مباراة ثنائية، وهو ذات الامر الذي يفعله في كل اجتماع اسبوعي للحكومة صباح كل ثلاثاء.
 
<<<
بمناسبة الحديث عن مكافحة الفساد وقانون براءة الذمة المالية -سؤال عبيط: لو جمعنا كل رواتب المسؤولين وحوافزهم من اول يوم للتوظيف حتى تسنمهم كراسي المسؤولية، هل تستطيع هذه الرواتب ان تبني رُبع قصر من قصور المسؤولين التي نشاهدها؟! أجيبوا نيابةً عني.
 
aldameryMail