الذكرى ال51 لصدور أول عدد من "الأيام"

الذكرى ال51 لصدور أول عدد من "الأيام"

> ماهر الشعبي
مرت علينا قبل أيام، خلال هذا الشهر، الذكرى ال51 لصدور أول عدد من صحيفة "الأيام"، بينما أصبحت الصحيفة في غياهب السجون، صادرتها أجهزة القمع البوليسية، منتهكة بذلك حرمة الصحافة.
اليوم الذكرى تمر دون أن يشعر بها أحد، بسبب بطش السلطة.
"ال51" تمضي والباشراحيل يمارس ضده أبشع أنوع الاضطهاد والظلم والإجحاف، حتى أنه مُنع من السفر للعلاج.
مرت الذكرى بهدوء، ومابرحت أصوات الناس تزداد يوما بعد آخر، دون كلل. الضالع، ردفان، الصبيحة، أبين، المكلا، ومعظم محافظات الجنوب، تناشد لعودة "الأيام" الصحيفة الحرية.
في مايو الماضي أوقفت "الأيام" بقرار سياسي بحت، ومنعت من الصدور، وحوصر مبنى "الأيام" بمدينة كريتر من قبل قوات الأمن، وتم الاعتداء على مقر الصحيفة من قبل تلك القوات، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين من حراس المبنى. كما تعرضت "الأيام" لعدد من التقطعات في الطرق لما بات يعرف اليوم بـ"لجان الدفاع عن الوحدة"، وكذا في عدد من نقاط التفتيش، منها نقطة العلم ونقطة الدار. وباتت "الأيام" تتكبد شتى أنواع الخسائر الفادحة. لقد سمعتها ذات مساء من أحد مندوبي الأمن في نقطه الدار يقولها بملء فمه مخاطبا المسافرين وهو يفتش إحدى حافلات النقل: "دعونا نفتش جميع أمتعتكم بحثا عن صحيفة الأيام الانفصالية". هكذا تم تعبئه قوات الأمن وجيشت الجيوش لأجل هكذا أغراض. منعت في ذلك الوقت سبع صحف من الصدور؛ إلا أن جميعها عاودت الصدور، وبقيت "الأيام" وحيدة تكابد مرارة القهر والإقصاء.