بينما وحدة عدن يتألق.. السلطة المحلية تكتفي بالدعاء!

بينما وحدة عدن يتألق.. السلطة المحلية تكتفي بالدعاء!

صرخات أبناء الشيخ عثمان تقابلها السلطة بآذان من عجين!
* شفيع العبد
الناظر إلى الترتيب العام لدوري أندية الدرجة الأولى حتى نهاية مرحلة الذهاب سيجد أن فريق وحدة عدن يحتل المرتبة الثالثة برصيد 24 نقطة حصدها خلال 13 جولة من الفوز في 7 مباريات والتعادل في 3، والخسارة في 3، وتمكن هجومه من تسجيل 16هدفا، بينما ولجت شباكه 14 هدفا.
نتائج طيبة بمقياس دورينا والحالة المتذبذبة للفرق وعدم استقرار المستوى الفني لها، وهو الحال الذي يمكن أن ينطبق على أي نادٍ. لكن ما يميز الوحدة العدني ويجعلنا نخوض في نتائجه هو تفوقه على ظروفه ومعاناته، وكسره لحاجز شح الإمكانات، الذي جعل منه كثير من الفرق عائقا أمام الرغبة في تحقيق النجاحات وشماعة في متناول الجميع لتعليق الإخفاق فوق أعمدتها.
حالة "الوحدة" استثناء، وتستحق الوقوف أمامها ومراجعتها جيداً، فالنادي يمر بضائقة مالية، ولم تشفع النتائج الطيبة التي أحرزها فريق كرة القدم لتجعل كثيرا من الأعناق تدير نفسها نحو النادي والسؤال عن أوضاعه وأحواله التي لا تسر.
يشكو أبناء النادي غياب الاهتمام من قبل السلطة المحلية ومكتب الشباب والرياضة بالمحافظة وأصحاب رؤوس الأموال، ويتهمون الجميع بالسعي لكسب ود جارهم التلال، حتى وإن كان في ذيل الترتيب، غير مكترثين لما يحققها الأخضر من نتائج تظهر الوجه المشرق لرياضة عدن، التي تراجعت بشكل يجعل الجميع يضعون الأيادي على القلوب التي تسارع نبضها خوفاً مما يخبئه الزمن من نوائب قد تعصف بالجميع.
يتذكر الوحداويون الكيفية التي تعامل بها الجميع تجاه هبوطهم ومعاناتهم لسنوات في دوري المظاليم، حتى أن عودتهم لم تحظَ بالاهتمام والدعم، كما حدث مع جارهم التلال. بينما الحقيقة تميط اللثام عن نفسها لتؤكد أن كل أندية عدن في الهمِّ "جنوبـ"!
ليس في الأمر شماتة، على أن الواجب يحتم على القيادات المحلية والرياضية المساواة بين الأندية من باب المسؤولية الملقاة على عواتقهم.
كثيرة هي المرات التي حملت فيها الصحف المحلية صرخات وحداوية تستغيث وتبحث عن حق ضائع امام أعين مسؤولين لا يجيدون سوى فنون الكلام ودق الصدور على أنغام وعود عرقوبية لا تحتاج الى كثيراً من الوقت لكشف حقيقتها.
من بين تلك الصرخات ما قاله نائب رئيس اللجنة المؤقتة لنادي الوحدة العدني، الدكتور عبد الملك بانافع، للزميلة "الأيام الرياضي"، والذي لم يطالب بشيء سوى الوفاء بالوعود التي قطعها البعض على نفسه. انظروا، لقد ضاع الوفاء في غمرة زحمة الوعود التي انتهجها البعض وسيلة لإدارة شؤونه وشؤون الآخرين. بانافع طالب قيادة السلطة المحلية ورجال المال والأعمال بتقديم دعمهم للنادي في هذه المرحلة، وذلك بحسب الوعود التي قطعوها على أنفسهم.
مما لا شك فيه أن الوفاء بالوعد من شيم الكرام، على أن مخالفة الوعد آية من آيات المنافق.
فأي منزلة يرضاها هؤلاء لأنفسهم؟ صدقوني أن الجمهور الرياضي سيضعهم حيث يريدون لأنفسهم. على أن الأمر مرتبط بربط الأقوال بالأفعال.
وكشف بانافع عن نوعية العلاقة التي تربط السلطة المحلية بالنادي، والتي على ما يبدو أدمنت العيش بعيداً عن الهم العام، واكتفت بالتصريحات الرنانة، في ظل إعلاميين لا يتوانون عن تلميع ما عجزت الأحداث والسنين عن تلميعه، والأمر لا يكلف سوى دس بعض أوراق البنكنوت في جيوب لا تفرق بين نوعية الأيادي والفئة النقدية، كما هي العقول التي تعطلت عن التفكير في المشروع وغير المشروع، أو حشو الأفواه بأوراق وأعواد القات الخضراء، التي من أجل وصلها بيعت المبادئ والقيم والأخلاقيات...
بانافع قال: "ابتعدت قيادة السلطة المحلية في عدن عن أوضاع وهموم نادي الوحدة كل البعد". وبدورنا نتساءل: أين ذهبت سلطة الجفري وشايف؟ أم أنهما لا يعلمان بتواجد الوحدة في الأضواء ويظنان أنه مازال يصارع من أجل الصعود؟!
الأزمة المالية التي يعيشها نادي الوحدة، وتقابلها السلطة المحلية في المحافظة بأذن من طين وأخرى من عجين، تكشف عن العقلية التي يراد لها أن تظل حاكمة. فالفريق يمثل المحافظة ويتفوق في التمثيل، ويعد حالياً -بمعطيات النتائج خلال مرحلة الذهاب- الفريق الأول في عدن، الأمر الذي يحتم على السلطة المحلية ومكتب الشباب والرياضة ورجال الأعمال في المحافظة أن يتدافعوا صوبه لمد يد العون والمساعدة، ليس من منظور الصدقة، وإنما من باب الحق الضائع منذ سنوات مضت، وقد قالوا قديماً: الحق قديم لا يبطله شيء.
مشكلة السلطة المحلية ومكتب الشباب والرياضة بعدن أنهم يجيدون تنفيذ رغبات الآخرين، والرامية إلى حرمان أبناء الأندية العدنية من حقهم في اختيار رؤساء أنديتهم، ويفرضون عليهم أشخاصا من خارجها، بينما نجدهم يقفون متفرجين على معاناة تلك الأندية دون أن يقدموا شيئاً، إما عجزاً قد أصابهم وتلك مصيبة، وإما لعدم إحساسهم بمعاناة الأندية وتلك أعظم من أختها!!

***
 
 
منتخب اليمن للاولمبياد الخاص يتوج بطلاً للعالم في الهوكي الأرضي بأمريكا
* ايداهو الأمريكية متابعة: مستور محمد
توج منتخبنا الوطني للاولمبياد الخاص للهوكي الأرضي بطلاً للعالم لأول مرة في تاريخه إثر فوزه المستحق على المنتخب السويدي بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة النهائية لبطولة العالم الشتوية التاسعة للهوكي الأرضي التي استضافتها ولاية ايداهو الأمريكية خلال الفترة 7-15 فبراير الحالي.
وبهذه النتيجة المشرفة والمستحقة حقق منتخبنا الوطني للاولمبياد الخاص (لذوي الاحتياجات الخاصة) أول بطولة عالمية للرياضة اليمنية في المحافل الخارجية، بكل جدارة واستحقاق.
وفي المباراة النهائية التي حضرها جمهور كبير من محبي اللعبة في ولاية ايداهو الأمريكية، لعب منتخبنا الوطني على مدى شوطي المباراة بخطة هجومية، سعيا منه لإحراز نتيجة ايجابية منذ الدقائق الأولى للمباراة.
ففي زمن الشوط الأول تمكن منتخبنا الوطني من شن أكثر من هجمة على ملعب المنتخب السويدي، وتهديد مرماه بكرات ناجحة أحرز من خلالها هدفين دون مقابل. وواصل نجوم منتخبنا تألقهم خلال مجريات الشوط الثاني، حيث تمكنوا من تعزيز النتيجة بإحرازهم ثلاثة أهداف، بينما سجل المنتخب السويدي هدفا شرفيا في المباراة.
وكان منتخبنا الوطني تأهل إلى المباراة النهائية للبطولة إثر فوزه في منافسات المربع الذهبي على نظيره التشيلي بثلاثة أهداف مقابل هدف.
يذكر أن منتخب اليمن أثبت علو كعبه في البطولة وتفوقه على فرق تتمتع بإمكانيات عالية وقدرات فنية وبنية جسمانية كبيرة، حيث حقق أربعة انتصارات في الدور الأول للبطولة على المنتخب الأمريكي المستضيف بهدف نظيف، وعلى المنتخب الفنزويللي بهدفين مقابل هدف، والمنتخب الألماني بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، وعلى المنتخب الهندي بثلاثة أهداف نظيفة، بينما خسر لقاءه الرابع في هذا الدور 3/ 1 أمام المنتخب السويدي.
كما تمكن وبجدارة من مواصلة انتصاراته وتألقه في الدور الثاني (المربع الذهبي) بفوزه على منتخب تشيلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، وعلى بيرو بأربعة أهداف مقابل هدف.
وعبرت رئيس بعثة الأولمبياد اليمني الخاص، الدكتورة إيمان هاشم عنقاد، في اتصال هاتفي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن فرحتها الغامرة بإحراز أول بطولة عالمية للاولمبياد اليمني الخاص منذ تأسيسه عام 1998.
وقالت: "كنا نتوقع إحراز البطولة، ولم نخشَ المنتخب السويدي الذي خسرنا منه في الدور التمهيدي للبطولة، وأثبت لاعبونا أنهم أبطال من خلال قتالهم المستميت في المباراة. ولا أخفي أنهم قالوا: سنفوز ونرفع علم اليمن عاليا في البطولة. والفضل يعود لله أولا ولهؤلاء الأبطال ثانيا".
ودعت عنقاد كافة الجماهير اليمنية والمؤسسات والجهات المعنية إلى دعم هؤلاء الأبطال بكل أشكال الدعم، نظير ما حققوه في هذه البطولة العالمية التي تعد أول بطولة عالمية للرياضة اليمنية.
من جانبه وعد رئيس مجلس إدارة الاولمبياد الخاص، فارس السنباني، بتكريم اللاعبين وبما يناسب حجم الإنجاز الكبير الذي حققوه، مشيرا إلى أنهم سيحظون باستقبال رفيع المستوى حين عودتهم إلى أرض الوطن.
يذكر أن منتخبنا الوطني للاولمبياد الخاص حقق المركز الثاني في بطولة الهوكي العالمية في اليابان عام 2005، وهاهو يحرز بطولة العالم للعبة في الولايات المتحدة الأمريكية بكل جدارة واستحقاق.

***
 

"اغتصابـ" جديد للائحة!
اتحاد الكرة يعيد ترتيب لجنته الفنية
بعد إخفاق منتخبنا في دورة الخليج التاسعة عشرة التي استضافتها مسقط، يحاول الاتحاد العام لكرة القدم إعادة ترتيب أوراقه في ظل مطالبات إعلامية ورياضية بضرورة إقالة الاتحاد بكامل قوامه، لكنها المطالبة التي اصطدمت على ما يبدو بقناعات لدى أصحاب القرار أوجبت بقاء الحال على ما هو عليه، كون فتح باب "الإقالة" سيدفع برياح عاتية لتقتلع قيادات اتحادات شتى أصابها الوهن والعجز في ظل قيادات لا همَّ لها سوى خدمة مصالحها، بل إن هذه الرياح قد تصيب أركاناً أساسية في وزارة الشباب والرياضية وصلوا إلى مناصبهم على غفلة من الزمن في ظل سياسة تهدف إلى تغييب الكفاءات وأصحاب الخبرة!
محاولات اتحاد الكرة لإعادة رسم سياساته جاءت عبر بوابة اللجنة الفنية العليا، والتي تعد أهم مكون في مبنى "جولـ"، حيث تم تعيين المستشار الخاص لرئيس الاتحاد، الدكتور عزام خليفة، رئيساً للجنة، وتم استكمال قوامها بتعيين كلٍّ من: خالد صالح حسين، عبدالله فضيل، الدكتور حسن عبدربه، وعلي مثنى رازح، أعضاء للجنة، وعبدالله الدهبلي سكرتيراً لها.
الأسماء بحد ذاتها لا اعتراض عليها، لما لديها من تراكم خبرات (أحد الأسماء غير معروف)، وإن كان بعضها يتعارض مع لائحة الاتحادات الرياضية والتي تمنع الجمع بين منصب في وزارة الشباب والرياضة وعضوية أحد الاتحادات الرياضية، وهي اللائحة التي تعرضت لأكثر من عملية "اغتصابـ"، حتى من "المحارم" الذين يفترض بهم حمايتها! واسألوا وزير الشباب ونائبه والوكيل الأول ووكيل الشؤون المالية والإدارية، فلديهم الخبر اليقين، بل إن السؤال عن مناصبهم في الاتحادات الرياضية سيضع الحقيقة عارية أمام الجميع، والتي يجتهد البعض –بائساً– لتغطية عورتها بورقة "قات" مليئة بالثقوب!
قد يسارع البعض إلى توجيه اللوم من منطلق أن اللائحة التي نتحدث عنها لم يعد لها أثر، ولكننا نعلم قانوناً أن اللائحة لا يبطلها إلا صدور لائحة أخرى تحل محلها، على أن الممارسات الخاطئة والتجاوزات الفاضحة والخرق المستمر للائحة لا يعطي الحق في اعتبارها في عداد الموتى.
التجاوزات تعبر عن أصحابها، وتكشف عن غياب الحماية للائحة. ولعمري ما كان لهذه التجاوزات أن تحدث لولا الصمت الذي انتاب البعض وذهب لتسويق المبررات لـ"المغتصبين" الذين تمادوا في غيهم، والضحية بلا شك ليست الرياضة فحسب، بل "الوطن"، على اعتبار أن الرياضة دالة على الأوضاع العامة في البلد.