ورقة.. ما أجملها القرون القادمة لو تعرفون كم كنت أحب أن أعيش بينكم

ورقة.. ما أجملها القرون القادمة لو تعرفون كم كنت أحب أن أعيش بينكم*

ما أضيق هذا القول... أحبوا بعضكم بعضا، في حال كان الأمر يتعلق بالإنسان فقط.
كم سيكون جميلاً لو كلمنا كلباً. وكم رغبت في أن أجرب هذا. وسؤاله بعض الشيء عما يفكر به. وعن انطباعته المتنوعة. وحتى لو كان بالإمكان أن يكلمنا عن مآل قدره ككلب. فكل شيء يهمنا. إنه شاعري، سيكون هذا تعليق كل الصحفيين والمتحذلقين والثرثارين في هذا الزمن. ولكن كل هذا سينتهي عندما سأرحل.
ما أجملها القرون القادمة.
لو تعرفون كم كنت أحب أن أعيش بينكم.
لا تظنوا أني منغلق إلى الحد الذي أبدو عليه. سأفهم. أؤكد لكم. أنا مستعجل جداً. مطلوب بشكل دائم من قبل الخارج وفضاء المستقبل الواسع. وسأبحث.
لو أن روحاً ما من ذلك الزمان تتمكن من أن تقيم علاقة مع ما سيبقى مني، فلتحاول، ربما كان هناك ما يمكن فعله بشخصي. حاولوا.
لا تعتبروني ميتاً، لأن الصحف ستعلن رحيلي. سأحاول أن أبدو أكثر تواضعاً مما أنا عليه الآن. ويسكون هذا ضرورياً، لا تتركوني وحيداً مع الأموات، كجندي على الجبهة لم يعد يتسلم رسائل.
اختاروني من بينهم، بسبب قلقي الكبير ورغبتي الشديدة. وعندها، كلمني، أرجوك، فأنا أعتمد على ذلك.
* نص مأخوذ عن كتاب «الرياضي في السرير -السيد ريشة» مختارات من قصائد لهنري ميشو.
ترجمة ماري الياس