ولـ«النداء» منا الحب - منصور الجرادي

ولـ«النداء» منا الحب - منصور الجرادي

- عندما اخبرني الزميل العزيز بشير السيد أن النداء تحتفل هذا الأسبوع بمرور مائة عدد على صدورها تفاجأت, وقلت له بهذه السرعة, ما أسرع مرور الزمن, وما أقل ما نقرأ ونتابع وسط هذا الكم الكبير من الصحف الملونة بكل ألوان الطيف الحزبي والسياسي, والأهلية, والحكومية, فالأخيرة بدأت تتكاثر أيضا.
- يا بشير الخير ثق انه لا يبقى إلا الأصيل من العمل ومن الصحف أيضا, و"النداء" لم تأت إلا بعد مخاض عسير وتفكير طويل, وانتظار أطول للزميل والصديق العزيز سامي غالب الأب الحنون للصحافة, والإنسان الذي يعمل بصمت العارف, ويمارس الصحافة بفنون المحترف, ويقرأ الوضع بعقلية المتابع الحصيف.
- وإذا كانت " النداء" تحتفل اليوم بمئويتها العددية فإننا جميعا نحتفل معها, لأننا جزء من بيت تأسس, ووضعنا لبناته حجرا حجرا.
- نعم شاركت في تأسيس صفحة الرياضة في الصحيفة, وإن لم أستمر طويلا لكنني أحسست أن المساهمة في البناء كان شرفا حقيقيا لي, وكانت دعوة صديقي سامي غالب للمشاركة والكتابة في تخصصي مسؤولية أخرى ملقاة على عاتقي, وكانت ضرورة حتمية لتأسيس موضع ونافذة للشباب والرياضيين من خلال هذه الصحيفة التي وضعت أقدامها في الطريق الصحيح, وتنتشر بين عدد اكبر من القراء الذين لا تلهيهم وسائل الاتصالات الحديثة كالانترنت عن رائحة الحبر ومعانقة أوراق مهنة المتاعب.
- وإذا كنت قد ابتعدت عن النداء فترة طويلة, بسبب انشغالي بمهام عملي الرسمي كمدير للأخبار الرياضية في وكالة الأنباء اليمنية سبأ, فإن سواعد شباب متحمسين حملت العبء واثبتوا جدارة حقيقية في التعامل المهني الخلاق مع الرياضة والسياسة والحقوق والاقتصاد, والرأي. ولهؤلاء الشباب ورئيسهم الشاب طريقة خاصة في العمل, وفي الكتابة, وفي التعبير عن الرأي وممارسة العمل الصحفي, فلهم جميعا التحية, وللنداء الحب والأماني حتى العدد الألف.
mansourgaradiMail