في تطور لاحق لظهور البناء طليقاً.. قاسم الريمي يظهر في صنعاء القديمة وسط حراسة شخصية

في تطور لاحق لظهور البناء طليقاً .. قاسم الريمي يظهر في صنعاء القديمة وسط حراسة شخصية

قال شهود عيان إن قاسم الريمي أحد ال23 الفارين من سجن الأمن السياسي بصنعاء والمطلوب للولايات المتحدة، ظَهر الخميس الفائت في أحد أحياء صنعاء القديمة لتقديم العزاء.
وأكد شهود العيان لـ«النداء» أن الريمي قدم تعازيه لأسرة المتوفى المحسوب على التيارات الجهادية، ومكث قرابة ساعتين وسط حراسة شخصية مكثفة انتشرت في مكان العزاء والازقة المحيطة به.
ظهور الريمي، الذي يحاكم غيبابياً ضمن 36 آخرين تتهمهم السلطات بتشكيل عصابة مسلحة لتنفيذ أعمال إجرامية وتفجير منشآت حيوية واستهداف أجانب، يعد تطوراً ملفتاً تزامن مع ظهور جابر البناء طليقاً مرتين في المحكمة الجزائية المتخصصة، محاطاً بحراسة شخصية، أخراهما في جلسة الأحد الماضي. وهو الامر الذي اثار انزعاجاً للولايات المتحدة الامريكية، التي طالبت السلطات اليمنية بتسليمه.
وكان جابر البناء وهو أيضاً أحد ال23 الفارين من سجن الأمن السياسي في فبراير 2006، والمطلوب أمريكياً، ظهر في أول جلسة استئناف في المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الارهاب ضمن 36 من عناصر «القاعدة» يطلق عليها «خلية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب - بلاد اليمن».
وفي الجلسة قام جابر البناء بالتعريف بنفسه وابرز بطاقته الشخصية وقال: «أنا جابر البناء، حكم عليَّ بالسجن عشر سنوات في هذه القضية وثلاث سنوات في قضايا أخرى، وأنا مظلوم وهربت من سجن الأمن السياسي وسلمت نفسي للرئيس علي عبدالله صالح».
وغادر البناء مبنى المحكمة بصحبة أربعة آخرين من زملائه دون أن يعترضه أحد. وفي الموعد المحدد للجلسة الثانية التي صادفت الأحد الفائت حضر البناء الى المحكمة غير أنه هذه المرة أحيط بحراسة مكثفة من زملائه. وقررت المحكمة احتجازه ثم افرجت عنه بعد تقديمه ضمانة لحضور وقائع جلسات المحاكمة.
وكانت الولايات المتحدة رصدت مبلغ خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن البناء.
ويترك ظهور البناء والريمي تساؤلات عن جدية تعاطي الحكومة اليمنية مع ملف الحرب على الإرهاب، بحسب التزاماتها للولايات المتحدة.